
رام الله – ضاحية الريحان.
عقد المجلس الأعلى للإبداع والتميز ورشة لتبادل المعارف وتنسيق جهود المؤسسات العاملة في مجال الاقتصاد الأخضر الأربعاء الماضي في مقر المجلس بضاحية الريحان في مدينة رام الله بمشاركة 25 مؤسسة متخصصة في مجال الاقتصاد الأخضر.
وأوضح المهندس عدنان سمارة رئيس المجلس الأعلى للإبداع والتميز خلال الورشة أن المجلس يحتضن ويرعى المشاريع الإبداعية، إذ احتضن حتى الآن 92 مشروعاً عدداً كبيراً منها في مجال الاقتصاد الأخضر، إضافة إلى تقديمه الخبرة والمشورة والتشبيك والتدريب لمئات المشاريع الأخرى.
وبين أن تنظيم وتنسيق جهود المؤسسات الداعمة للإبداع، ليس أقل أهمية من الدعم المباشر للمشاريع، وأن انعقاد هذه الورشة يعزز هذا الدور الحيوي، واختتم كلمته بأمله نجاح الورشة وخروجها بتوصيات عملية تأخذ طريقها للتنفيذ.
من جهتها، قالت عضو مجلس إدارة المجلس الأعلى للإبداع والتميز، ورئيسة شبكة داعمي الإبداع الدكتورة ميسون إبراهيم في كلمتها:”إن تأسيس وإطلاق شبكة داعمي الابداع في فلسطينISN يأتي أولاً لدعم المؤسسات العاملة في مجال الإبداع والتميز، وتعزيز قدراتها المؤسسية وتحفيزها على تنسيق جهودها وتكامل أدوارها، وتفعيل أثرها المجتمعي وحداً للازدواجية وتشتت الجهود”.
بدوره، أشار المدير العام للتطوير الفني في المجلس المهندس حازم مراعبة إلى أن برنامج الورشة والأهداف المرجوة منها يشجع على تبادل الخبرات بين الأطراف ذات الاهتمام المشترك، مشيراً إلى أن الاقتصاد الأخضر بحاجة لابتكار واعتماد أساليب عصرية لمواجهة التحديات البيئية الملحة مثل تغير المناخ، التلوث، استنزاف الموارد.
وشارك المهندس عبدالله كرسوع من وزارة الاقتصاد، عدداً من المؤشرات الخاصة بالقطاع الصناعي التي تعزز أهمية الإعتماد على الإقتصاد الأخضر.
وقال: “إن وزارة الاقتصاد الوطني تعتبر الإقتصاد الأخضر أحد أدوات التنمية المستدامة، واستعرض بعض المشاريع التي أسهمت الوزارة في تنفيذها مع عدد من الشركاء”.
بدورها، أوضحت الخبيرة الدولية في مجال التحولات الخضراء والتنمية المستدامة الدكتورة كاترين هيرمان من وكالة التنمية البلجيكية (Enabel)، أن برامج الوكالة تسهم في الحد من المخاطر البيئية التي تستنزف الموارد الطبيعية غير المتجددة بهدف بناء اقتصاد فلسطيني أخضر ومستدام وتعزيز خلق الوعي وتطوير القدرات في القطاع الحكومي، المجتمع المحلي، المؤسسات التعليمية، النقابات الصناعية، والقطاع الخاص.
وقدمت ولاء سمارة من الحديقة التكنولوجية في بيرزيت عرضاً عن الأنشطة التي استضافتها وشاركت فيها الحديقة التكنولوجية في مجال التدريب وبناء الأفكار وتطويرها، وشددت على ضرورة تبادل الخبرات بين المؤسسات المهتمة بالاقتصاد الأخضر، والحاجة لتكامل الجهود وتنسيقها.
بدوره، بين المهندس عبدالله سلامة الخبير في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) بعض المشاريع التي نفذتها “اليونيدو” في فلسطين، والمتوافقة مع أهداف التنمية المستدامة منها برنامج “مستدامة” في القطاع الصناعي، الذي يركز على الطاقة النظيفة والمتجددة، وما يتخلله من العمل على السياسات والتدريب وتسريع الشركات الناشئة في الحاضنات ومسرعات الأعمال، داعياً إلى التخصصية في عمل الحاضنات ومسرعات الأعمال.
وناقش اللقاء أبرز التوصيات المرتبطة بالاقتصاد الأخضر منها أهمية وجود تنسيق للمؤسسات العاملة في المجال ونشر الوعي مستقبلاً بالاقتصاد الأخضر بين أصحاب القطاع الخاص وجدوى الاستثمار فيه، وأن تأخذ الجامعات دورها في مجال البحث والتطوير، والاستعانة بخبراء مختصين في برامج التدريب النوعية المتعلقة بالاقتصاد الأخضر، وضرورة وجود مؤشرات معتمده وطنياً يتم على أساسها تقييم وقياس التطور في الاقتصاد الأخضر.